القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أطلق الرصاص عليها، قتلها بعدما تركها تنزف دون علاج، حرم ابنتها من حضنها، وحرم عائلتها وزوجها منها أيضًا، الشهيدة المقدسية مي عفانة.
يقول والدها خالد عفانة: “أنا بنتي لا بتقدر تقاتل ولا معها رشـاش ولا إشي”، ويضيف: “الغالي راح.. الشهادة رتبة ومفخرة إلنا”.
في حين قال عم الشهيدة هاني عفانة إن لدى مي طفلة صغيرة من حقها أن تراها وتودّع أمّها التي قتلها الاحتلال قرب حاجز حزما صباح اليوم.
وأضاف أن أحد ضباط الاحتلال اتصل على والد الشهيدة، واستدعاه للتحقيق، وحاول استفزازه قائلًا: “بنتكم عملت عملية قتل لإسرائيليين”.
وبيّن أن العائلة لا تعرف ما الذي حصل مع ابنتهم مي لكنهم يتوقّعون بأنها لم تُدرك الطريق الجديد، خاصة أن هناك عمليات حفر وتغييرات تجري في تلك المنطقة التي استُشهدت فيها.
يذكر أن مي عفانة مُحاضٍرة بجامعة الاستقلال ومعها شهادة دكتوراه في الصحة النفسية، وتبلغ من العمر (29 عامًا)، وهي ابنة الأسير المحرر خالد عفانة الذي قضى عدّة سنوات في سجون الاحتلال.
وأطلق جنود الاحتلال النار على عفانة قرب حاجز حزما شمالي شرق القدس صباح اليوم، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن ودهس مزدوجة.
ولم تسلّم قوات الاحتلال جثمان الشهيدة لذويها، بل قامت باحتجازه إلى جانب عشرات جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين منذ شهور وسنوات.
يشار، إلى أن عفانة حصلت على شهادة الدكتوراه حديثًا، وهي زوجة الناشط الشبابي ومدرّب كرة القدم حسين جفّال، ولديهما طفلة صغيرة تبلغ من العمر 4 سنوات.